سعر الذهب اليوم في السعودية تستقر وسط ترقب الكل
تتحرك اسعار الذهب اليوم في السعودية في حركة عرضية بالقرب من منطقة طلب حيث لا يزال سعر الاونصة في 16040 ريال للاوقية بينما يبلغ سعر جرام عيار 24 اليوم 511 ريال بيبنما وصل عيار 22 ل 466 ريال وعيار 21 ل445 وعيار 18 ل 382 ريال . فما توقعات سعر الذهب في السعودية والعالم لسنة 2026 وما اسباب الارتفاعات المستمرة في اسعار الذهب ؟
ارتفاع مستمر في اسعار الذهب
يشهد العالم اليوم تحولات اقتصادية كبيرة، دفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. وفي خضم هذه الأحداث، تزداد التساؤلات حول ما إذا كان ما نراه هو مجرد موجة صعود مؤقتة أم بداية لمرحلة جديدة في النظام المالي العالمي.
في المقابل، تشير بعض التحليلات إلى أن ما يحدث الآن مرتبط بشكل مباشر بالسياسات الأمريكية وبالتحولات في أسواق الدين، حيث يعتقد بعض الخبراء أن الولايات المتحدة تواجه أزمة كامنة في سوق الدين الخاص، قد تظهر ملامحها في أي لحظة.
شراء الذهب نوع من التسعير المسبق لأزمة مالية قادمة
![]() |
شراء الذهب نوع من التسعير المسبق لأزمة مالية قادمة |
هذه الأزمة المحتملة، وإن كانت تبدو بعيدة الآن، إلا أن الأسواق بدأت تتفاعل معها مبكرًا، وهو ما يفسر الارتفاع القوي في أسعار الذهب خلال الأشهر الماضية.
جيمي، أحد كبار المحللين الماليين في أمريكا، تحدث مؤخرًا عن وجود أزمة صغيرة في سوق الدين الخاص، لكنه أشار أيضًا إلى احتمال ظهور أزمات إضافية بسبب هذا القطاع. وهناك مخاوف متزايدة من أن تكون بعض البنوك الأمريكية مكشوفة بشكل كبير على أسواق الدين الخاصة، وهو ما قد يعيد إلى الأذهان ما حدث في أزمة البنوك الصغيرة العام الماضي.
لكن، إذا نظرنا إلى عوائد السندات الأمريكية اليوم، لا نرى تحركات كبيرة تشير إلى وجود أزمة فورية. ومع ذلك، الشيطان دائمًا يكمن في التفاصيل.
كما حدث مع البنوك الصغيرة التي كانت مكشوفة على قطاع العملات المشفرة، ثم اكتُشف لاحقًا أن المشكلة كانت أوسع بكثير، وقد يتكرر المشهد نفسه في الفترة المقبلة، لكننا لا نملك بعد أدلة كافية تؤكد ذلك.
البعض يرى أن ما يحدث في أسواق المعادن الثمينة، خصوصًا الذهب، هو نوع من التسعير المسبق لأزمة مالية قادمة، وفق المؤشرات قصيرة الأجل. لكن في حال وقوعها فعلًا، فتبعاتها ستكون على المدى المتوسط وليس القصير.
الأسواق لا تزال غير مقتنعة بأن الفيدرالي قادر على الاستمرار في سياسة التخفيض بنفس الوتيرة
إحدى الملاحظات المثيرة هي أن سوق السندات لم يتحرك بشكل طبيعي مع قرارات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة. عادة عندما يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، نتوقع انخفاضًا مماثلًا في منحنى العوائد، لكن ما حدث هذه المرة كان العكس تمامًا.
على سبيل المثال، العوائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات وصلت إلى 4.25% قبل أن تتراجع قليلًا، لكنها لم تنخفض ولو بنقطة واحدة منذ قرار الفيدرالي الأخير. وهذا أمر مقلق للغاية، لأنه يشير إلى أن الأسواق لا تزال غير مقتنعة بأن الفيدرالي قادر على الاستمرار في سياسة التخفيض بنفس الوتيرة.
ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لارتفاعات الذهب؟
الكثير من المستثمرين لم يكونوا مقتنعين بهذا الصعود القوي في أسعار الذهب، لكن اليوم، بعد أن تجاوز الذهب مستوى 4200 دولار للأونصة، بدأ السؤال الأهم يطرح نفسه: إلى أين يمكن أن يتجه الذهب بعد هذا الارتفاع التاريخي؟
القضية ليست في الاقتناع أو عدمه، بل في التوقيت. لا يمكن للمستثمرين أن يشتروا الذهب عند أعلى مستوياته التاريخية، بينما تجاهلوه عندما كان يتداول بين 1200 و2000 دولار في العام الماضي.
الارتفاع الأخير في أسعار الذهب لا يعود فقط إلى ضعف الدولار، رغم أن ذلك أحد الأسباب. فخلال الفترة الماضية، ارتفع الذهب بنسبة 50%، بينما تراجع الدولار الأمريكي بنحو 11% فقط.
مخزون الذهب لدى البنوك المركزية في ارتفاع متزايد
![]() |
مخزون الذهب لدى البنوك المركزية في ارتفاع متزايد |
الطلب القوي من الحكومات والبنوك المركزية لعب دورًا أساسيًا في هذا الصعود، إذ شهدنا مؤخرًا عمليات شراء ضخمة من عدة دول، أبرزها الصين وروسيا وتركيا. والسبب الأكبر وراء ذلك هو المخاوف المتزايدة من التضخم العالمي، والرغبة في تنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
كما أن التوترات الجيوسياسية، خصوصًا بين أمريكا والصين، ساهمت في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. فكلما زادت حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ازداد الإقبال على الذهب باعتباره أصلًا يحافظ على القيمة.
وفي الوقت نفسه، ما يقوم به دونالد ترامب من تصعيد في الخطاب التجاري ورفع الرسوم الجمركية يومًا بعد يوم يثير القلق لدى المستثمرين.
لكن السؤال المهم الآن:
إذا تم التوصل إلى اتفاق تجاري بين أمريكا والصين، فهل سيؤدي ذلك إلى تراجع حاد في أسعار الذهب؟
الإجابة تعتمد على نوع الاتفاق وطبيعته. فالاتفاق الأولي بين الجانبين نصّ على فرض تعريفات جمركية بنسبة 10%، وهذه النسبة بدأت تظهر آثارها السلبية في أرقام مبيعات التجزئة وهوامش أرباح الشركات الأمريكية.
ولا ننسى أن الحكومة الأمريكية الآن لا تستطيع إعلان المزيد من البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي الجزئي، ما يزيد الغموض في الأسواق.
وفي خضم هذا الغموض، ظهرت ظاهرة لافتة في العديد من دول العالم، وهي مشاهد الطوابير الطويلة لشراء الذهب من المتاجر.
التاريخ علمنا أن مثل هذه الظواهر لا تكون نهايتها جيدة، وغالبًا ما تأتي بعدها مرحلة تصحيح قوية في الأسعار.
وهنا يبرز السؤال:
هل حان وقت التصحيح في أسعار الذهب؟
![]() |
هل حان وقت التصحيح في أسعار الذهب؟ |
الجواب ليس بالضرورة أن هناك انهيارًا قادمًا، لكن من المتوقع أن نشهد تصحيحًا قويًا قد لا يتمكن الجميع من تحمّله. ولهذا السبب، يرى العديد من المحللين أن الاستثمار في الذهب على المدى القصير لم يعد خيارًا مثاليًا في الوقت الحالي.
أما بخصوص نتائج شركات التكنولوجيا مثل نتفليكس وتسلا، فإن التساؤلات الآن تدور حول ما إذا كانت هذه النتائج ستبرر التقييمات المرتفعة جدًا التي يشهدها قطاع التكنولوجيا الأمريكي في البورصات.
نأمل أن تكون النتائج قوية بالفعل، لكن إذا لم يحدث ذلك، فقد تكون هذه بداية تصحيح فيما يُعرف بفقاعة التكنولوجيا.
لا يمكن القول إنها فقاعة ضخمة كما حدث في عام 2000، لكنها بالتأكيد مبالغة في التقييمات والتوقعات الإيجابية التي تراكمت خلال السنوات الأخيرة.
الأسواق الآن في حالة ترقب وانتظار. الجميع يريد معرفة ما إذا كانت هذه الشركات قادرة على تحقيق أرباح حقيقية تتناسب مع الأسعار العالية التي وصلت إليها أسهمها.
لكن في حال جاءت النتائج دون التوقعات، فسيكون ذلك بمثابة إنذار مبكر لبداية مرحلة تصحيح في السوق، ليس فقط في قطاع التكنولوجيا، بل في الأسواق المالية ككل.
السؤال الأهم هنا: ما هو المحفز الأساسي لهذا التصحيح المحتمل؟
هل ستكون النتائج المالية نفسها؟ أم أن التوقعات المستقبلية الأقل تفاؤلًا ستكون السبب؟
فقد نشهد نتائج جيدة على الورق، لكن الأسواق تتفاعل أكثر مع المستقبل، ومع إشارات الثقة أو القلق التي تبعثها هذه الشركات.
إذا لم يرَ المستثمرون وضوحًا في الرؤية المستقبلية، فقد يبدأون في سحب استثماراتهم، مما سيؤدي إلى تراجع تدريجي في الأسعار.
في النهاية، يمكن القول إن العالم اليوم يقف على مفترق طرق اقتصادي حساس جدًا.
ادارة المخاطر ضرورية في هذه الاثناء
لدينا أسواق دين أمريكية غير مستقرة تمامًا، وبنوك مركزية تتجه نحو شراء الذهب بكميات قياسية، وعوائد سندات لا تتفاعل بشكل طبيعي مع قرارات الفيدرالي، وتوترات سياسية وتجارية تزداد يومًا بعد يوم.
كل هذه العوامل تجعل من الذهب محور الاهتمام الأول في الوقت الراهن، لكن في الوقت نفسه، تجعل احتمالات التصحيح قوية جدًا في حال هدأت الأوضاع أو بدأت الثقة تعود إلى الأسواق.
ولهذا فإن الحكمة الآن تقتضي الحذر الشديد في قرارات الاستثمار سواء في الذهب أو في أسهم التكنولوجيا أو حتى في السندات الأمريكية.
الفترة القادمة ستكون حاسمة، وقد تحدد ملامح الاقتصاد العالمي حتى عام 2026.
شاهد ايضا فيديو لتوقعات اسعار الذهب
أهم الاسئلة الشائعة
هل سيرتفع سعر الذهب في عام 2026؟
يتوقع المحللون وفريق موقعنا سعر الذهب في السعودية اليوم استمرار الاتجاه الصاعد للذهب خلال 2026 مدفوعًا بتباطؤ الاقتصاد العالمي وضعف الدولار وارتفاع التضخم وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة بسبب عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي.
ما الأسباب الرئيسية وراء توقع صعود أسعار الذهب؟
الأسباب تشمل التوترات الجيوسياسية منها الحرب الروسية الغربية والاسرائيلية الايرانية المحتملة وتزايد مشتريات البنوك المركزية وتوسع الديون الأمريكية إضافة إلى توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي خلال الاشهر المقبلة.
هل يمكن أن يشهد الذهب تصحيحًا قويًا قبل الصعود؟
نعم بالتاكيد بعض الخبراء يحذرون من تصحيح مؤقت بسبب جني الأرباح لكنه يُعتبر فرصة للشراء قبل استئناف الصعود نحو مستويات تاريخية جديدة كل انخفاض في اسعار الذهب في الوقت الحالي فرصة استثمارية قوية.
إرسال تعليق