![]() |
تحليل عالمي هل يفقد الدولار جاذبيته أمام الذهب؟ توقعات خبراء Allianz Global لأسعار الذهب حتى 2026 |
سعر الذهب اليوم في السعودية يستعد للاقلاع من جديد
اسعار الذهب اليوم في السعودية والعالم بدات تتحرك في السيناريو الذي رسمناه في منشرو سابق في الموقع نشرناه بعنوان توقعات أسعار الذهب في السعودية من 20 إلى 24 أكتوبر 2025: تحليل فني واقتصادي شامل حيث الاسعار وصلت ل 16040 ريال للاونصة اي ما يعادل 4312 دولار بينما وصل سعر جرام عيار 24 اليوم في السعودية ل 515 ريال وبلغ سعر جرام عيار 21 ل 465 ريال واستقر سعر جرام عيار 18 اليوم في السعودية ل 364 ريال . فما اسباب هدا الارتفاع المستمر في اسعار الذهب ؟ وما توقعات سعر الذهب للاسابيع المقبلة ولسنة 2026 ؟ هل نشتري اونبيع الذهب اليوم في السعودية ؟
تابع آخر سعر الذهب في السعودية اليوم عبر صفحتنا الرئيسية
ترقب في الاسواق لمرحلة التصحيح
سئل كريستيان شولتز كبير الاقتصاديين في أليانز جلوبال إنفسترز. ما يحدث في الأسواق بشكل عام هل ترى أن توصياتكم لأسواق الأسهم، خاصة الأسهم الأمريكية ما زالت بالاحتفاظ وزيادة المراكز في ظل الشهية المرتفعة وحالة التدفقات واقتناص أي تصحيح لهذه الأسهم خلال الفترة الحالية رغم المخاطر المحيطة بهذه التقييمات؟
قال كريستيان شولتز في لقاء تلفزي مسجل بالنسبة للأسواق الأمريكية، أعتقد أن التقييم مرتفع جداً، ولكن ذلك لا يعني أنه ليس هناك دعم، إلا أن المخاطر ما تزال مرتفعة جداً ولا بد من حدوث تصحيح في لحظة ما، بالتأكيد بسبب الإغلاق الحكومي وأيضاً موضوع تخفيض أسعار الفائدة ربما من قبل الفيدرالي من الآن وحتى السنة القادمة. كل ذلك يؤثر، ولا سيما استقلالية الفيدرالي، وهذه مثارات قلق نقلق بشأنها. يوم الجمعة ستكون هناك أرقام التضخم الأمريكية، وهو أمر نراقبه عن كثب.
ضعف الدولار يدفع بالمستثمرين للذهب
![]() |
ضعف الدولار يدفع بالمستثمرين للذهب في 2026 |
سئل كريستيان : هل تتفق مع ما قالته رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأن الدولار الأمريكي بدأ يفقد جاذبيته أو أن جاذبيته بدأت تتآكل قليلاً، خاصة إذا نظرنا إلى الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب وأيضاً تدفقات رأس المال من الولايات المتحدة إلى وجهات أخرى، خصوصاً في أوروبا؟
في الحقيقة، موضوع تخفيف استخدام الدولار هو على قمة الموضوعات في أذهان المستثمرين العالميين، وليس بالضرورة التخلي عن الدولار بل تنويع الاحتياطيات. فالبنوك المركزية تشتري الذهب، وذلك يدعم أسعار الذهب بالتأكيد. كما أن التضخم والبيئة الحالية يشجعان على شراء المزيد من الذهب، وهذا ما نراه الآن. ولكن علينا أن نتأمل بتأنٍ، فليس من المتوقع أن يكون هناك استبدال للدولار في أي وقت قريب، فالاقتصاد الأمريكي ما يزال قوياً، وأعتقد أن موضوع التخفيف من استخدام الدولار هو على المدى المتوسط.
الدولار شهد ضعفاً في الفترة الأخيرة، خاصة من قبل المراهنين على انخفاضه. هل سيعود الدولار الأمريكي إلى الانخفاض في ظل التوترات التجارية وبعض تحركات الدول، خصوصاً الصين، لمحاولة الحفاظ على اقتصاداتها وعملاتها المحلية؟
بالتأكيد لدينا منحنى دولار قصير وكان من المتوقع أن يرتفع أصلاً مقابل اليورو، ولكن على المدى القصير هناك حذر أكبر بشأن ضعف الدولار، لأن الاقتصاد الأمريكي ما زال يستفيد من الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، ويستفيد كذلك من تخفيض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي لدعم النمو.
يعتقد كريستيان أيضاً أنه يستفيد لأن أماكن أخرى في العالم تبدو أضعف وتحاول التعامل مع الأضرار الناجمة عن تطبيق الرسوم الجمركية، وهذا ينطبق على الصين والدول الأوروبية. ولكن على المدى المتوسط هناك نزعة نحو تخفيف الاحتفاظ بالدولار ونحو التنويع، وهو أمر يمكن أن يضعف الدولار مقابل اليورو في السنة القادمة.
اليورو في نفسى منحى الدولار امام الذهب والملاذات الامنة
كيف ينظر كريستيان إلى اليورو الآن؟ خاصة مع تزايد التوترات التي نراها في فرنسا، اقتصادياً تحديداً، فهل برأيك إذا ما استمرت هذه التوترات والصعوبات الاقتصادية في فرنسا، وهي ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، يمكن أن نرى انعكاساتها على اليورو ومنطقة اليورو؟
يعتقد كريستيان أن قصة اليورو بشكل عام إيجابية، فمنطقة اليورو تُظهر نمواً متصاعداً بالرغم من الرسوم الجمركية الأمريكية. البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة لأنه يبدو أن التضخم تحت السيطرة، وهناك محفزات مالية ألمانية ستسبب مزيداً من النمو.
هناك بعض نقاط الضعف على المدى القصير في اقتصاد فرنسا مثلاً الذي يبدو أضعف، وفي الحقيقة الأخبار الأخيرة ليست بذلك السوء حتى مع خفض التصنيف الائتماني لفرنسا الذي جاء كمفاجأة، لكن كريستيان يعتقد أن ذلك بسبب بعض المشاكل السياسية قبل الانتخابات الفرنسية. بشكل عام أقول إن السردية بالنسبة لأوروبا إيجابية، والتضخم تحت السيطرة وقد انخفض إلى المستهدف، ويعتقد أن هناك بعض المخاطر تحديداً بشأن فرنسا.
أسعار الذهب في صبيحة اليوم تستعد للاقلاع مجددا
نلقي نظرة مرة أخرى على أسعار الذهب التي تستمر في الارتفاع وتحقق مستويات عالية. الآن تراجعت قليلاً عن ما كنا نراه في الساعة الأولى من البرنامج، حيث يبلغ سعر الذهب الآن نحو 4240 دولاراً للأونصة. ما زال الذهب قريباً من المستويات القياسية التي حققها الأسبوع الماضي فوق 4300 دولار للأونصة، مدفوعاً بعوامل عديدة تحدثنا عنها مراراً، أبرزها التفاؤل بشأن خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، إضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بالإغلاق الحكومي والتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وغيرها من العوامل التي تدفع المتعاملين إلى اللجوء إلى الملاذات الآمنة.
شاهد فيديو لتوقعاتنا الاسبوعية لاسعار الذهب
العملات الرقمية تلاحق الذهب بعد سلسلة من التصحيحات العنيفة
أسواق العملات المشفرة أيضاً على ارتفاعات قياسية. البيتكوين تقفز بأكثر من 2% متجاوزة مستويات 111,000 دولار، محققة مكاسب تفوق 2000 دولار اليوم. كذلك الإيثريوم بدأت ترتفع ارتفاعات قد تصل إلى 2% في هذه الأثناء، وهي محاولة لاختبار المستويات المحورية التي تقف عندها العملات المشفرة.
مخزون البنوك من الذهب في 2026
![]() |
مخزون البنوك من الذهب في 2026 |
اليوم تصل قيمة الذهب المخزن لدى البنوك المركزية في العالم كله ولدى صندوق النقد الدولي إلى أقل من 37,000 طن، أي أن قيمته بعد كل الجنون الذي نراه في الأسعار لا تزيد عن خمسة تريليونات دولار.
أما بالنسبة لسوق سندات الخزانة الأمريكية، فنحن نتحدث عن 27.7 تريليون دولار، أي ما يعادل خمسة أضعاف. بالفعل، إذا استمرت الصين الآن في بيع السندات وشراء الذهب، فلا أحد يعلم إلى أين يمكن أن يصل سعر الذهب فعلاً.
احصائيات مهمة عن الطلب على الذهب ستفيد المستثمرين في 2026
لنلقِ نظرة الآن على الأرقام المتعلقة بالذهب المستخرج عالمياً، إذ يبلغ تقريباً 210,000 طن. يتوزع الطلب على هذا الذهب، ومعظمه عملياً من الصين التي أنتجت حوالي 11% من الإنتاج العالمي خلال عام 2024، أي أكثر من 380 طناً. ولكن كما ذكرنا، هذا لا يغير من كون الصين في المرتبة السادسة أو السابعة عالمياً في الاحتياطيات، لأن جزءاً كبيراً من هذا الذهب المستخرج يذهب إلى القطاع الخاص.
حالياً يتوزع الطلب على الذهب كالتالي: 50% من الطلب يأتي من قطاع المجوهرات، أي أن السيدات حول العالم زادت ثرواتهن بشكل هائل، خصوصاً في الصين والهند، إذ إن نصف الطلب على المجوهرات يأتي من هاتين الدولتين. أما الجانب الآخر من الطلب فيتجه نحو الاستثمار في السبائك والليرات الذهبية، ويشكل حوالي 20% من إجمالي الطلب.
كذلك هناك ما يسمى بالقطاع الرسمي، أي احتياطيات البنوك المركزية، بينما يذهب نحو 10% من الطلب إلى الاستخدام الصناعي، وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا. حوالي 80% من الاستخدامات الصناعية للذهب تكون في أشباه الموصلات ومكونات الإلكترونيات الدقيقة.
أكبر احتياطات الدول من الذهب في العالم
أما الدول صاحبة الاحتياطيات الأكبر من الذهب فهي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى، وألمانيا في المرتبة الثانية. والسبب في تصدر أمريكا هو أنها، مع الاتحاد الأوروبي، جمعت احتياطياتها من الذهب بعد الحرب العالمية الثانية. أمريكا تحديداً استفادت من فائض كبير نتيجة تجارة الحرب ونظام بريتون وودز، فبدأت بجمع الذهب منذ ذلك الوقت. أما الصين فبدأت متأخرة، ولهذا تحتل اليوم المرتبة السادسة.
بالنسبة للنسب المئوية، تمتلك الولايات المتحدة حوالي 22% من احتياطيات البنوك المركزية من الذهب، تليها ألمانيا بنحو 9%، ثم صندوق النقد الدولي بحوالي 8%، بينما تتقارب نسب كل من إيطاليا وفرنسا والصين بين 6 و7%. وتشكل كل احتياطيات البنوك المركزية مجتمعة نحو 17% فقط من إجمالي الذهب في العالم.
الصين اكبر احتياطي من الذهب
الصين اليوم تجمع الذهب بهذه الطريقة لتعزيز الثقة باليوان الصيني. فالمستثمر عندما يخشى من أزمة تؤثر على العملة، ينظر إلى احتياطيات الذهب لدى البنك المركزي. لذلك يقوم بنك الشعب الصيني بخطوة ذكية لتعزيز الثقة بعملته من خلال شراء الذهب بكميات كبيرة.
الجانب الآخر هو أن الصين تسعى لتصبح مركزاً عالمياً للوصاية على الذهب كما هو الحال في لندن. فالبنك المركزي البريطاني يحتفظ بحوالي 8,800 طن من الذهب المودع لديه لصالح دول وحكومات أخرى. الصين الآن تحاول سحب البساط من أمريكا من خلال تطوير صناعة السبائك وإنشاء مركز رئيسي لتجارة الذهب عبر بورصة شنغهاي.
لمذا سترتفع اسعار الذهب في 2026 أكثر
رغم كل ذلك، فإن العالم اليوم يبحث عن ملاذات آمنة وسط الحرب التجارية والمخاوف من انهيار العملات، وليس فقط الدولار، نتيجة ضعف الثقة بالأنظمة المالية وأزمات الدين والإغلاق الحكومي في أمريكا. ولهذا نرى ارتفاعاً كبيراً في أسعار الذهب، مع تحذيرات من خبراء مثل راي داليو من أزمة مديونية قادمة في الولايات المتحدة تدفع المستثمرين إلى البحث عن الأمان، ما يفتح الباب لتوقعات بأسعار قياسية جديدة للذهب.
أهم الاسئلة الشائعة
هل سيحدث تصحيح في أسواق الأسهم الأمريكية قريباً؟
بالتاكيد كما يرى خبراء Allianz أن التقييمات مرتفعة جداً ومن المرجح حدوث تصحيح بسبب الإغلاق الحكومي وتخفيض الفائدة المستمر والمتوقع في الاجتماعين المقبلين للفدرالي.
لماذا يتجه المستثمرون نحو الذهب في 2026؟
بسبب ضعف الدولار من جهة وتزايد مشتريات البنوك المركزية والمخاوف من التضخم وأزمات الدين الأمريكي بالاظافة للازمة الجمروكية بين الصين وامريكا وتزايد التوترات في الشرق الاوسط واحتمال عودة الحرب الايرانية الاسرائيلية.
هل يمكن أن يفقد الدولار مكانته العالمية؟
ليس قريباً لكن هناك توجه عالمي لتقليل الاعتماد عليه وتنويع الاحتياطيات نحو الذهب والعملات الأخرى وهدا سبب الارتفاع المستمر في اسعار هده الملاذات في الاونة الاخيرة.
إرسال تعليق