في ظل الارتفاع التاريخي وغير المسبوق لأسعار الذهب عالمياً وفي السوق المغربية في مختلف القساريات والمحال التجارية ، تجد الأسر المغربية وخاصة المقبلة على الزواج أو الخطوبة وحتى الافراد المولعون بالادخار او الاستثمار والهروب من جحيم التضخم تجد نفسها في مواجهة معادلة صعبة للتوفيق بين التقاليد المتجدرة في الافراد والعائلات والشغف بلمعان المعدن النفيس من جهة وبسمعته الطيبة بين الناس ومختلف الاجناس والطوائف المجتمعبة في المغرب من طنجة للغويرة بين الامازيغ بمختلف اطيافهم الشلوح والريافة والصحراوة والعرب بمختلف اطيافهم ، وتراجع القدرة الشرائية من جهة أخرى بسبب الغلاء المعيشي ، مما يفرض تحولات جذرية في أنماط الشراء ويفتح الباب على مصراعيه لظهور بدائل ذكية ارخص ثمنا غير مكلفة مع امتيازات اخرى سنفصل فيها فيما يلي من الفقرات ، كما يرصد موقع الذهب 24 في هذا المقال .
فهرس المحتوى :
- تأثير ارتفاع أسعار الذهب الخام العالمي والمحلي على شراء الذهب في المغرب
- ارتفاع غير مسبوق في سعر الذهب في المغرب
- مادا تفضل الاسر المغربية حاليا الاستثمار او الزينا
- اختلاف وتنوع في أذواق المستهلكين
- هل هناك بذائل للذهب التقليدي باهض الثمن
- تراجع الإقبال على الذهب التقليدي وتغير في التقاليد القديمة
- تفاصيل مهمة عن ظاهرة الذهب المستعمل
- بديل الذهب المطلي وافضل المقترحات
تأثير ارتفاع أسعار الذهب الخام العالمي والمحلي على شراء الذهب في المغرب
يضل الإقبال على الذهب في المغرب كبيرا جدا في العقود السابقة مند بداية الالفية الثالثة ويخضع لحسابات جديدة في ظل الارتفاع المتواصل في أسعار المعدن الأصفر محليا وسعر الذهب الخام عالميا بسبب التضخم المرتفع عالميا وتواتثر الازمات الجيوسياسية والامنية والدبلوماسية ووجدت النساء المغربيات أنفسهن أمام معادلة معقدة كيف يمكن التوفيق بين الشغف ببريق الذهب ولمعانه الجذاب ومزاياه الاستثمارية وسمعته المشهورة وجودته واناقة مرتديه وتراجع القدرة الشرائية والأسعار المتصاعدة شهرا بعد آخرلا على المستوى المحلي ولا على المستوى العالمي.
حيث بلغ سعر الغرام الواحد من الذهب الخام عيار 18 قيراطا في الأسبوع الأول من شهر غشت 2025ما يناهز 780 درهما في البورصات العالمية وبعد صياغته من طرف صياغي الذهب والمجوهرات وبعد مروره من الجمارك وزيادات اخرى متعلقة بالتاجر بلغ سعر البيع 880 درهما للغرام في الوقت الحالي عند كتابة هده المقالة .
أثرت هذه الأسعار المرتفعة بشكل مباشر على المقبلات على الزواج والخطوبة خصوصا ام المجوهرات الذهبية في المغرب تعد عنصرا تقليديا في تجهيزات العرس والخطوبة ومناسبات تقليدية اخرى توارثها جيل بعد جيل كما أثرت على إقبال النساء المنحدرات من الفئات الاجتماعية المحدودة الدخل والمتوسطة حيث اصبحن لا يقتربون من الذهب الخالص والمجورهات الثمينة كالرادكو القلادات الذهبية وعصير الصابون ودفعتهن إلى البحث عن بدائل عملية وجمالية تناسب قدرتهن الشرائية حسبب استطاعتهن مع الابتعاد عن المجوهرات المركبة من ذهب خالص , مع الاشاراة كذالك ان العيار المسموح به للبيع في المغرب هو من عيار 18 فقط.
ارتفاع غير مسبوق في سعر الذهب في المغرب
ارتفعت أسعار الذهب 30% خلال السنتين الاخيريتين بعد كوفيد 19 واندلاع الازمة الاوكرانية الروسية والحرب الايرانية الاسرائيلية وتوثرات الامنية في مضيق هرمز وباب المندب بسبب الاشتباكات الاسرائيلية اليمنية من جهة والاسرائيلية اليمنية من جهة ثانية وايضا دون ان نغفل ازمة الرسوم الجمروكية القائمة بين امريكا ومختلف دول العام الأمر الذي وصفه مهنيون في القطاع بالزيادة غير المسبوقة في تاريخ السوق المغربية لم يكن هذا الارتفاع نتيجة مباشرة لتقلبات الأسواق العالمية فقط إنما أسهمت فيه أيضا عوامل اخرى خاصة بالمغرب محليا متعلقة بقلة المادة الاولية اي الذهب الخالص في المغرب حيث يلجأ تجار الذهب وصياغي الذهب إلى الاعتماد على إعادة تدوير الذهب القديم واعادة صياغته وصناعة مجوهرات ذهبية تقليدية محلية وهو ما يرفع سعر الذهب في المغرب حاليا لرقم قياسي كما قلنا الايعار تقترب ونحن نكتب هذه المقالة ل 900 درهم للغرام الواحدة هدا عيار 18 فقط فما بالك لو كان المغرب يسمح بتجارة الاعيرة الاخرى المهمة كعيار 21 و22 و 24
ويقول يقول نائب رئيس الجمعية المغربية للحلي والمجوهرات والمهني في صياغة الذهب بالدار البيضاء الحسين أكرام لموقع الجزيرة الاخبارية القطرية إذا كان الذهب الخام يباع في الأسواق العالمية بـ720 درهما فإنه في المغرب يباع بـ780 درهما وعندما تنضاف إليه المصنعية والجمارك يرتفع السعر أكثر فأكثر وهدا ما يرجح استمرار ارتفاع اسعار الذهب على المستوى البعيد في المغرب بالرغم حتى من انخفاض سعر الذهب الخام العالمي .
مادا تفضل الاسر المغربية حاليا الاستثمار او الزينا
الاسر المغربية عادة ما تفضل الذهب التقليدي المصاغ في المغرب قديما وحتى بداية الالفية الثالثة كعصير الصابون والرادكو والبراصليات بجميع اصنافها والقلادت والخاوثم الثقيلة التي تخلو من الاحجار لكن حاليا وبسبب غلاء الاسعار من جهة وارتفاع اسعار الذهب محليا ودوليا اصبحت هذه الانواع من المجوهرات يقتصر فقط على الاسر الغنية بل اصبحت هده المجوهرات اداة استثمارية ولم تع للزينا بسبب غلائها حيث اصبح ثمنها يفوق ثمن شراء منزل او سيارة دكية في المقابل يلجأ اقلب الاسر المغربية حاليا لشراء مجوهرات ذهبية تفقد قيمتها بسبب قلة الذهب فيها واعتناء الاحجار فيها او باللجوء للموجهرات الرخيصة دات النماذج الجميلة والقيمة الاستثمارية الضعيفة والمستوردة من دول كثيرة كتركيا.
اختلاف وتنوع في أذواق المستهلكين
كما اشرنا اصبحت الادواق حاليا مختلفة ومتنوعة جدا بسبب اختلاف المعروض منها وايضا بسبب اختلاف وتنوع فئات المجتمع من فئات دات دخل محدود وفقيرة وارخى متوسطة وغنية حيث اصبحت المجوهرات الذهبية التقليدية يقتصر على الاسر الغنية بينما المجوهرات المستوردة او التي لا تحتوي على كمية كبيرة من الذهب خاصة بالاسر الفقيرة ودات الدخل المتوسط.
هل هناك بذائل للذهب التقليدي باهض الثمن
في الحقيقة ليست هناك بدائل حقيقية للذهب التقليدي لانه باهض الثمن ودو قيمة استثمارية كبيرة افضل من طل الانواع الاخرى بسبب كونه يحتوي على كمية ذهب كبيرة وصناعة يديوية احترافية مما يدفع عشاق هدا النوع للبحث عن بدائل او طرق لشراء هدا النوع من الامجورهات التي تعتبر اصل مالي استثماري في الحقيقة في الوقت الراهن وليست مجرد زينة لانها لا تفقد قيمتها عكس المجوهرات الاخرى الذهبية ومن هده الطرق ندكر شراء هده القطع على شكل اقساط ودفعات متعددة عند التاجر او الاستثمار في هده المجوهرات عوض شراء عقار او استثمارات اخرى.
تراجع الإقبال على الذهب التقليدي وتغير في التقاليد القديمة
يمكن ان نقول ونحن على مشارف نهاية 2025 ان حتى اغلب متاجر المجوهرات المنتشرة حاليا في الاسواق المغربية تبيع المجوهرات المستوردة غير المحلية او المصوغة في المغرب بسبب ثمنها المعقول المتناول عند الزبناء لكن لا تزال هناك محلات اخرى تقاوم الارتفاع المهول في اسعار الذهب ببيع المجوهرات الذهبية التقليدية مع نوع معينة من الزبناء مما يرفع من نوع المعروض بالرغم من ارتفاع الكم المعروض من انواع المجوهرات الاخرى وبالتالي يمكن ان نقول ان اغلب الاسر والمقبلين على الزواج حاليا يشترون مجوهرات لا للاستثمار فيها بل بقدر ما يشترونها للزينا وليوم مناسبتهم.
تفاصيل مهمة عن ظاهرة الذهب المستعمل
بسبب قلة المادة الاولية في المغرب يلجأ تجار وصياغي الذهب لاعادة تدوير المجوهرات الذهبية القديمة لصياغة مجوهرات جديدة بتصاميم تقليدية محلية يبقى هدا الخيار هو الخيار الحالي المتوفر لدى هؤلاء الصياغ الذي اصبح عددهم يتراجع يوما بعد يوم لعدى اسباب منها ارتفاع يعر الغرام الواحد الذي لا يقبل تضييعه او تلفه عند الصياغة وحتى انخفاض اليد العاملة المتخصصة في هدا المجال وتفضيل اغلب الزبناء لذهب الزينا المستورد وبثمن وجودة اقل.
إرسال تعليق