سعر الذهب في السعودية اليوم
بداية التصعيد التجاري بين الصين والولايات المتحدة
ترامب يشعل حربًا نووية تجارية، ويهدد الصين بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات، فيما ترد الصين بالتهديد باستخدام المعادن النادرة.
أسباب التوتر بين القوتين الاقتصاديتين
القصة باختصار أن العالم في خطر. في التاسع من أكتوبر، فاجأت وزارة التجارة الصينية العالم بفرض قيود جديدة على المعادن النادرة، وأضافت خمس معادن جديدة إلى قائمة المواد المقيدة.
المعادن النادرة هي عناصر تتحكم الصين في أكثر من 90% من إنتاجها ومعالجتها عالميًا، وذلك لسببين رئيسيين:
الأول، أن إنتاج ومعالجة هذه المعادن يسبب أضرارًا بيئية كبيرة، والصين لا تطبق معايير صارمة تتعلق بالتغير المناخي أو التلوث البيئي.
الثاني، أن الصين تمتلك أيدي عاملة رخيصة وكثيرة، ما يمكّنها من تشغيل أعداد ضخمة من العمال بأجور منخفضة، وبالتالي إنتاج ومعالجة كميات ضخمة من المعادن.
المعادن النادرة تُستخدم في مجالات حيوية مثل الرقائق الإلكترونية، والتكنولوجيا الحديثة، والسيارات الكهربائية، ومحركات السيارات والطائرات، وبعض الأسلحة.
الولايات المتحدة تعتمد على الصين بنسبة تتراوح بين 70% و80% في هذه المعادن التي تدخل في صناعة السيارات والمعدات والإلكترونيات. ولا تستطيع أمريكا إنتاجها بنفسها بسبب القوانين البيئية الصارمة وارتفاع تكلفة العمالة.
في العاشر من أكتوبر، أعلن ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية، لترتفع الرسوم الجمركية الأمريكية الإجمالية إلى 130%. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ القرار في الأول من نوفمبر، ما يترك نحو 20 يومًا لاحتمال التوصل إلى اتفاق جديد.
ترامب وصف الخطوة الصينية بأنها "عدوان غير مسبوق وفضيحة أخلاقية على جميع المستويات"، مؤكدًا أنه لن يسمح بسيطرة الصين على العالم تجاريًا أو سياسيًا أو عسكريًا، مؤكدًا مبدأه المعروف أمريكا أولًا.
أما أسباب التصعيد بين البلدين فتتمثل في:
سعي الصين لتعزيز موقفها التفاوضي قبل انتهاء مهلة الاتفاق السابق.
لقاء مرتقب بين الرئيسين الأمريكي والصيني في كوريا الجنوبية ضمن قمة آسيوية، حيث كان من المفترض بحث ملفات عدة مثل صفقة تيك توك والتعريفات الجمركية.
التوتر المستمر حول تايوان، التي تعتبرها أمريكا خطًا أحمر، بينما تراها الصين جزءًا من أراضيها، إلى جانب اتهامات ترامب المستمرة للصين بالتورط في تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
نتائج التصعيد بين الصين وامريكا
في حال وصلت التعريفات إلى 145% وردت الصين بالمثل، فإن كلا البلدين سيتأثران اقتصاديًا بشدة.
في الولايات المتحدة:
- سترتفع الأسعار بنسبة 20 إلى 30%، ما يعني مثلًا أن سعر هاتف الآيفون سيرتفع من 1000 إلى 1300 دولار.
- سيرتفع التضخم بنسبة 1%، ما يقلل القدرة الشرائية للمستهلكين.
- سينخفض النمو الاقتصادي بنسبة تتراوح بين 0.5% و1%.
- سترتفع البطالة في قطاعات التجزئة والتصنيع.
ورغم هذه السلبيات، يرى ترامب أن القرار سيوفر نصف مليون فرصة عمل ويعزز التصنيع المحلي.
أما في الصين:
- سيتضرر قطاع التصدير بشدة، إذ بلغت صادراتها لأمريكا حتى يوليو 2025 نحو 194 مليار دولار.
- سينخفض النمو الاقتصادي بنسبة بين 4.4% و5%.
- سيواجه ملايين العمال خطر فقدان وظائفهم.
- سترتفع البطالة في قطاع التصدير.
لكن الصين ترى أيضًا جانبًا إيجابيًا، وهو فرصة فتح أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا لتعويض السوق الأمريكية.
الانعكاسات على الاقتصاد العالمي والحلول الممكنة
- أما على مستوى الاقتصاد العالمي، فاستمرار هذه الحرب التجارية النووية سيؤدي إلى:
- ارتفاع كبير في أسعار الطاقة والمعادن.
- ركود اقتصادي عالمي، خاصة في كندا والمكسيك.
- احتمال توقف حركة التجارة العالمية وتأثر جميع الأسواق، ما ينذر بحرب تجارية حقيقية.
والحل الوحيد، كما يقول البعض، أن يتراجع ترامب عن قراراته كما فعل في مرات سابقة منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
تأثير هده التوترات على اسعار الذهب الخام
في الاسبوع الماضي عرفت اسعار الذهب الخام ارتفاعا قياسيا لمجموعة من الاسباب الاقتصادية والسياسية والامنية وتلاها في نهاية الاسبوع اعلان ترامب على فرض رسوم جمروكية بنسبة 100 % على الورادات الصينية لتصبح 130% في المجموع بعدما فرض 30% في الشهور الماضية بالاظافة للرد الصيني بفرض قيود على تصدير المعادن الصينية خارج الصين كل هده الاسباب اُثرت بشكل سلبي على البيتكوين والعملات الرقمية في نهاية الاسبوع حيث انخفضت اسعار البيتكوين بنسبة 13 % بشكل سريع بعد خطاب ترامب. بينما لا تزال اسعار الذهب متماسكة فوق مستوى 4000 دولار ومن المتوقع ان ترتفع اسعار الذهب بشكل جنوني بمجرد افتتاح البورصة ليلة الاحد 12 أكتبوبر 2025
 |
| تاتير خطاب ترامب على البيتكوين وتوقعات بصعود العملة |
توقعات اسعار الذهب الاسبوعية
 |
| توقعات اسعار الذهب الاسبوعية |
كما هو مبين في الفيديو فاسعار الذهب خلال الاسبوع المقبل يتوقع لها ان تكسر من جديد القمة التاريخية السابقة عند مستوى 4053 دولار والوصول لمستوى 4150 دولار كهدف أول على المدى القريب بعد ارتداد الاسعار من منطقة طلب قوية عند مستوى 3856 دولار الملامسة للترند الصاعد كما يبين الفييديو أسفله.
أهم الاسئلة الشائعة
ما سبب استقرار أسعار الذهب في السعودية حاليًا ؟
استقرت الأسعار حول 14866 ريال للأونصة بسبب التوازن المؤقت في الأسواق قبل بدء تأثير التوترات التجارية بين أمريكا والصين.
كيف تؤثر الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على أسعار الذهب؟
التصعيد بين البلدين يزيد من مخاوف المستثمرين فيتجهون إلى الذهب كملاذ آمن مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع وهدا هو المنتظر حاليا بمجرد افتتاح الاسواق بعد انهيار العملات الرقمية هو ذهاب المستثمرين والاموال للذهب .
ما التوقعات لأسعار الذهب خلال الأسبوع القادم؟
يتوقع أن ترتفع الأسعار مجددًا وتتجاوز القمة التاريخية عند 4053 دولار للأونصة مع إمكانية الوصول إلى 4150 دولار بسبب التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية.
إرسال تعليق