انفجار أسعار الذهب في السعودية 2025: الذهب يصل 508 ريال للجرام وتحليل أسباب الصعود القياسي وتأثير التوترات العالمية وتوقعات سنة 2026

انفجار أسعار الذهب في السعودية 2025 الذهب يصل 508 ريال للجرام وتحليل أسباب الصعود القياسي وتأثير التوترات العالمية وتوقعات سنة 2026


انفجار سعر الذهب اليوم في السعودية !

وصل سعر الذهب في السعودية اليوم ل 15815 ريال للاونصة لاول مرة في التاريخ وبلغ سعر جرام عيار 24 ل508 ريال بينما وصل سعر جرام عيار 21 ل 444 ريال ووصل سعر جرام عيار 18 في السعودية اليوم ل 381 ريال ,  فما الذي يحدث اليوم؟ لماذا هذا التصعيد من قبل الصين وما تاثيره على اسعار الذهب ؟ وهل هو مبرر؟ وهل يفتح المجال فعلاً لرؤية مزيد من التصعيد بين الدولتين وتأثير ذلك؟

تابع آخر سعر الذهب في السعودية اليوم عبر صفحتنا الرئيسية

كيف نفسر الارتفاع المتواصل في أسعار الذهب دون أن نشهد أي تصحيح، على الرغم من أن مؤشر القوة النسبية (RSI) وصل إلى مستوى 90؟ 

كيف نفسر الارتفاع المتواصل في أسعار الذهب دون أن نشهد أي تصحيح، على الرغم من أن مؤشر القوة النسبية (RSI) وصل إلى مستوى 90؟


هذا يعني أن هناك مبالغة في الشراء، ومع ذلك نرى الذهب يكسر مستوى قياسيًا بعد آخر دون توقف، ولدينا زخم قوي جدًا. كيف تفسر عدم حدوث أي تصحيح حتى الآن؟

إذا نظرنا إلى الفترة الحالية بالنسبة للذهب، فهل هناك أسباب لتراجعه؟ حتى الآن لا يوجد أي مسبب، سواء من السياسات النقدية أو من حالة عدم اليقين الناتجة عن تعتيم البيانات الاقتصادية أو الإغلاقات الحكومية. جميع العوامل، سواء الاقتصادية أو التوترات التجارية الحالية، تدعم حالة الخوف من المستقبل الاقتصادي، وبالتالي لا يوجد سبب يدفع المستثمرين للعزوف عن الذهب.

النقطة الأخرى هي توقعات التضخم، إذ نلاحظ مؤخرًا عودة الرسوم الجمركية، وهذا يزيد من المخاوف لأنها قد تضغط على معدلات التضخم، وبكل تأكيد الذهب هو غطاء ضد التضخم وهو الملاذ الآمن التقليدي في مثل هذه الحالات.

النقطة الأساسية هنا تتعلق بالعوائد الحقيقية، فعندما نبحث في العوائد الحقيقية مع احتمالية خفض أسعار الفائدة، فإن ذلك يمنح المستثمرين دافعًا للتفكير في الاستثمار في الذهب.

مقارنة ما يحدث اليوم في اسعار الذهب مع فترة 1979

إذا عدنا إلى التاريخ، وتحديدًا إلى عام 1979، نلاحظ أنها كانت فترة ذهبية للذهب  حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 60% سنويًا تقريبًا. هذا يعطينا إشارة واضحة إلى أن التاريخ قد يعيد نفسه، خاصة في فترات يكون فيها التضخم هو العامل الأهم.

لكن لا يمكن المقارنة تمامًا مع تلك الفترة، لأن التضخم حينها كان من خانتين double-digit inflation أما اليوم فلا نشهد ذلك في أي من الاقتصادات العالمية وبالتالي فإن الديناميكية الاقتصادية الحالية مختلفة عما كانت عليه في عام 1979.

مقارنة ما يحدث اليوم في اسعار الذهب مع فترة 1979
مقارنة ما يحدث اليوم في اسعار الذهب مع فترة 1979


 بالنسبة للمستثمر الذي يريد التحوط من الحرب التجارية بين أمريكا والصين هل الذهب خيار أفضل من أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟

بكل تأكيد، فالتكنولوجيا هي محور الصراع في الوقت الحالي، وأسهم التكنولوجيا حساسة جدًا تجاه أسعار الفائدة، وقد تستفيد من خفضها. ولكن في ظل الخوف من الرسوم الجمركية، فإن الذهب يبقى الخيار الأفضل للتحوط.

وبالعودة إلى عام 1979، صحيح أن الحالة كانت مختلفة من حيث التضخم، لكن يمكننا القول إن السيولة المالية اليوم أكبر بكثير، ما يعني أن زيادة المعروض النقدي قد تكون دافعًا إضافيًا نحو الأصول المالية مثل الذهب.

أما بالنسبة لأسواق العملات، فإلى أي درجة يمكن القول إن الدولار الأمريكي أصبح الحلقة الأضعف نتيجة السياسة النقدية؟

بالنظر إلى السياسات النقدية، أعتقد أن تراجع الدولار الأمريكي في الفترة الحالية يعود إلى حالة الخوف والابتعاد عن الأصول الأمريكية، وخاصة السندات. فزيادة وزن الذهب في احتياطات البنوك المركزية تعكس إعادة تقييم للاعتماد على الدولار. لذلك أرى أن السياسات النقدية قد تضغط على الدولار في الفترة القادمة، خاصة مع وجود تباين في مواقف أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

السؤال الأهم الآن: بعد جيروم باول، هل سيكون هناك رئيس للاحتياطي الفيدرالي يتبنى سياسة نقدية أكثر تيسيرًا؟ إذا حدث ذلك، فسيكون دافعًا إضافيًا لتراجع الدولار الأمريكي.

ما سبب التصعيد بين امريكا والصين اليوم وما تاثيره على الذهب ؟

ما سبب التصعيد بين امريكا والصين اليوم ؟
ما سبب التصعيد بين امريكا والصين اليوم ؟


ما زلنا نسير في إطار المناقشات والمفاوضات التي بدأت منذ بداية السنة، وهذه الجولة هي الرابعة، إذ تعقد كل جولة تقريباً كل ثلاثة أشهر. وتنتهي هذه الجولة في بداية نوفمبر. ما حدث الآن أن الصين فرضت بعض القيود على تصدير المعادن النادرة، وصرحت بأنها تقوم بذلك من أجل السلام العالمي، لأن المعادن النادرة تُستخدم في الأسلحة وفي التكنولوجيا والصناعات العسكرية وغيرها.

رأت الولايات المتحدة أن هذا الأمر ليس جيداً للعالم، لأن الصين بذلك تتحكم في إمدادات المعادن النادرة، وتستفيد من ذلك لتكسب مواقف من الدول الأخرى ضدها أو لصالحها، خصوصاً أننا على أعتاب جولة مفاوضات جديدة ستعقد وجهاً لوجه بين الرئيس شي والرئيس ترامب في كوريا الجنوبية.

بالطبع موضوع الحرب التجارية والرسوم الجمركية من المواضيع المهمة اليوم في الاقتصاد، لكنه جزء من مشهد اقتصادي أكبر. فالدورات الاقتصادية تفرض دائماً خيارات استثمارية معينة، واليوم هناك معطيات مختلفة: موقف أمريكا، موقف الصين، التغير في ميزان القوى العالمي، ما يحدث للدولار الأمريكي، الذهب، الفضة، والنحاس.

ما هي افضل الخيارات الاستثمارية للمستثمر السعودية في سنة 2026 ؟

ما هي افضل الخيارات الاستثمارية للمستثمر السعودية في سنة 2026 ؟
ما هي افضل الخيارات الاستثمارية للمستثمر السعودية في سنة 2026 ؟


إذا أردنا تحديد أهم ثلاث نقاط يجب التركيز عليها في المشهد العالمي وكيف سينعكس ذلك على الخيارات الاستثمارية للمستثمر السعودي فيمكن القول إننا نشهد نقطة تحوّل كبيرة منذ الأزمة المالية عام 2008، حيث كان الدولار هو المهيمن، وكذلك الأصول الأمريكية. لكننا اليوم نرى تغيراً في هذا الاتجاه.

الطلب على الأصول الأمريكية بدأ يتراجع لأن الاقتصاد الأمريكي بلغ مرحلة من التباطؤ مع التضخم وارتفاع معدلات البطالة وضعف أرباح الشركات. كذلك دخول ترامب إلى البيت الأبيض غيّر الموازين، لأنه يسعى إلى خفض أسعار الفائدة وتقليل قوة الدولار في العالم لدعم الصادرات الأمريكية.

هذا يعني أن المستثمرين يتجهون نحو الأصول الدولية، ونرى الدول الناشئة تحقق مكاسب، واليورو يرتفع، والعملة الصينية تقوى، وكذلك الذهب. وهناك عامل آخر مؤثر على الذهب هو حالة عدم اليقين السياسي في العالم، سواء من طريقة إدارة ترامب أو من الأزمات الجيوسياسية.

نلاحظ أيضاً أن البنوك المركزية بدأت تقلل حيازتها من الدولار وتتجه نحو الذهب. هذا ما يسمى بالخروج من العملات التقليدية كالعملة الأمريكية واليورو والاتجاه إلى الأصول الحقيقية كالذهب والفضة وحتى العملات المشفرة مثل البيتكوين.

ما اسباب هدا التحول للمستثمرين ؟

من الأسباب الرئيسية لهذا التحول: التوتر السياسي بين أمريكا والصين، وانخفاض قيمة الدولار المتوقع بنسبة قد تصل إلى 20% خلال السنوات القادمة، مما يدفع الدول إلى تنويع احتياطاتها بالذهب.

اليوم أصبح الذهب ثاني أكبر احتياطي عالمي بعد الدولار، ومع ذلك ما زالت الصين تمتلك احتياطياً صغيراً نسبياً إذا قورن بحجم اقتصادها، مما يعني أنها قد تواصل الشراء.

الذهب يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين، لذلك قيمته العادلة ترتبط بمدى الخوف وعدم الاستقرار في العالم، إضافة إلى معدلات التضخم والعرض والطلب. ومع الظروف الحالية من حروب وتوترات وتراجع في أسعار الفائدة، من الطبيعي أن يرتفع سعر الذهب.

البنوك المركزية ليست متداولين، فهي لا تشتري لتبيع بعد فترة قصيرة، بل تعتبر الذهب جزءاً من احتياطاتها الاستراتيجية، وهذا يقلل من المعروض في السوق ويمنح الأسعار دعماً إضافياً.

من ناحية أخرى، مناجم الذهب لا تعمل بكامل طاقتها منذ سنوات بسبب ضعف الجدوى الاقتصادية عندما كانت الأسعار منخفضة، لذلك زيادة الإنتاج ليست سهلة أو سريعة. هذا ما يجعل الاتجاه نحو الذهب أساسياً وطويل الأمد.

من في مصلحته ضعف الدولار؟ 

من في مصلحته ضعف الدولار؟
من في مصلحته ضعف الدولار؟ 


أما بالنسبة للدولار، فهناك من يرى أن تراجعه يخدم ترامب لأنه يمنح الصادرات الأمريكية ميزة تنافسية، فيما يرى آخرون أن الثقة في الدولار تراجعت لأنه استُخدم كسلاح سياسي في العقوبات وتجميد الأموال، مما دفع كثيراً من الدول إلى تنويع احتياطاتها بعيداً عنه.

كلا الرأيين صحيحان، فهناك إجماع بين البنوك والمؤسسات على أن الدولار يواجه مرحلة ضعف بسبب العوامل السياسية والاقتصادية مجتمعة: رغبة العالم في تقليل هيمنة أمريكا، سياسة ترامب المالية التي ترفع الدين والتضخم، والتباطؤ في الاقتصاد الأمريكي بعد فترة طويلة من النمو القوي.

كذلك بدأت العملات الناشئة، خصوصاً في آسيا، في جذب المستثمرين لما تتمتع به من فرص نمو كبيرة، خاصة الصين والدول المشاركة في ثورة الذكاء الاصطناعي.

هل نستثمر في الذهب في سنة 2026 ؟

في النهاية، من الواضح أن الذهب يواصل صعوده مدعوماً بالطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين الباحثين عن الأمان، بينما يواجه الدولار ضغوطاً مستمرة.

وفي ختام الحديث، نصيحة للمستثمرين هي تنويع المحافظ الاستثمارية وعدم الاعتماد الكامل على الدولار، فالذهب واليوان الصيني وربما اليورو قد تكون خيارات آمنة في المرحلة المقبلة.


شاهد ايضا : التحليل وسط الاسبوع للذهب



Post a Comment

أحدث أقدم